* موقف محمد الهدي السنوسي شيخ السنوسيين من الحركة العرابية:
لم يقتنع المهدي السنوسي بجدوى الثورة، كأسلوب لتحقيق مطالب عرابي؛ لأنها تتيح للأجانب التدخل، وقد وضح هذا الرأي في رسالة بعث بها محمد الشريف أخو المهدي إلى الشيخ مصطفى المحجون شيخ زاوية الطيلمون بتاريخ شعبان 1306 هـ بمناسبة قيام إحدى قبائل برقة بالعصيان على الدولة العثمانية، إذ قال فيها: "ونرجو أن تكون الفتنة التي بالوطن قد طُفئت؛ لأنها مخيفة سيئة العاقبة، تشبه الفتنة العرابية التي من أجلها حلّ
الوطن الشرقي وأهله ما حلّ؛ لأنهم يحركونها ويعجزون عنها فتكون العاقبة التسليم للأجانب، فلو أنهم سلكوا طريقًا غير هذا لكان أسهل وآمن عاقبة ولسوف تكشف الأيام الكثير عن خبايا الثورة العرابية" (1).
__________
(1) "الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا" لعلي محمد محمد الصلابي (ص 233)،
و"المهدي السنوسي" (ص 59). مكتبة الصحابة - الإمارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق