* وكم ذا بمصر من المبكيات .. واإِسلاماه أكبر مؤتمر للتبشير (التنصير) يعقد بمنزل أحمد عرابي!!! فليُعدَّ عرابي للسؤال جوابًا بين يدي الله {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ}:
أُتسلم الأمة أزمة أمورها لمن لا يعرفون معنى الولاء والبراء وهل يُصدق مخبول أنه في بيت زعيم المصريين أحمد عرابي عُقد أول مؤتمر تنصيري لتغيير دين الأمة وهذا أمر متواتر يعلمه كل من قرأ التاريخ.
نزف البكاء دموع عينك فاستعر ... عينًا لغيرك دمعها مدرارُ
من ذا يعيرك عينه تبكي بها ... أرأيت عينًا للدموع تُعارُ
وما تزال بقلبي ألف مُبكية .. !!!!
تحت عنوان "مؤتمر القاهرة سنة 1906" نقل الأستاذ محب الدين الخطيب إلينا الآتي:
"كان القسيس "زويمر" رئيس إرسالية التبشير العربية في البحرين أول من ابتكر فكرة عقد مؤتمر عام يجمع إرساليات التبشير البروتستانية للتفكير في مسألة نشر الإنجيل بين المسلمين. وفي سنة 1906 أذاع اقتراحه وأبان الكيفية التي يكون بها، فوضعت هذه الفكرة على بساط البحث في (ميسور) من ولاية (أكرا) في الهند؛ لأن هذه الولاية ذات أهمية كبرى من حيث المسائل الإسلامية لوجود مدرسة (عليكر) هناك. ثم عرض الاقتراح على مؤتمر التبشير الذي ينعقد في مدينة (مدراس) الهندية كل عشر سنوات فأجاز عقده وأن اتخاذ الهند قاعدة لتأسيس النظامات الخاصة بتبشير المسلمين بالنصرانية أمر طبيعي وبديهي؛ لأن مسلمي الهند أخذوا على عاتقهم منذ القرن التاسع عشر تأييد السياسة الإنكليزية للتغلب على الهندوس.
ولما تقرر عقد المؤتمر شرع القسيس (زويمر) وزميل له يعدان المعدات لتأليف لجنة مؤقتة تضع برنامج مذكرات المؤتمر وتدعو المبشرين المنتشرين فيكل البلاد للاشتراك به وفي يوم 4 من أبريل من سنة 1906 افتتح المؤتمر في القاهرة في منزل عرابي باشا في باب اللوق وبلغ عدد مندوبي إرساليات التبشير 62 بين رجال ونساء. وكان عدد منا ومندوبي إرساليات التبشير الأمريكية التي في الهند وسوريا والبلاد العثمانية وفارس ومصر واحدًا وعشرين ومندوبو إرساليات التبشير الإنكليزية خمسة واشتركت في المؤتمر الإرساليات الأسكتلندية والإنكليزية المنفردة والألمانية والهولندية والسويدية وإرسالية التبشير الدنمركية الموجودة في بلاد العرب.
انتخب القسيس (زويمر) رئيسًا للمؤتمر، وعين معه نائب رئيس وكتبة، وحددت أيام الجلسات.
وهذا برنامج المسائل التي تفاوضوا فيها:
ملخص إحصائي عن عدد المسلمين في العالم، الإسلام في أفريقية، الإسلام في السلطنة العثمانية، الإسلام في الهند، الإسلام في فارس، الإسلام في الملايو، الإسلام في الصين، النشرات التي ينبغي إذاعتها بين المسلمين المتنورين والمسلمين العوام، التنصر، الارتداد، وسائل إسعاف المتنصرين المضطهدين، شئون نسائية إسلامية، موضوعات تتعلق بتربية المبشرين والعلاقات بينهم وكيفية التعليم في الإسلام.
وهذه الموضوعات جمعت على حدة في كتاب كبير اسمه "وسائل التبشير بالنصرانية بين المسلمين" ثم صنف القسيس زويمر كتابًا جمع فيه بعض تقارير عن التبشير وسماه "العالم الإسلامي اليوم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق